المكتبات العامّة
في كلّ مدينة من المدن الكبرى الراقية، مكتبة أو مكتبات للمطالعة والبحث. فيها ألوف الألوف من الكتب الثمينة والمجلّات والجرائد. يؤمّها محبّو القراءة ورجال الدرس، فيجدون فيها غذاءَهم العقليّ، ولذّة لا تعادلها لذّة الرياضة البدنيّة والتفرّج على الأفلام وحضور التمثيل في المسارح.
المكتبات العامّة من أمتع ما افتكر به الإنسان المتمدّن، هي مظهر من مظاهر الإنسانيّة الراقية تهذّب النفوس وتصقل العقول. فما أسماها مسرحًا وما أرحبها دارًا!
وفي بيروت عاصمتك أيّها اللبنانيّ دور للكتب كالتّي ذكرت، فاذهب إليها كلّما كان لديك متّسع من وقت، إن كنت في المدرسة أو في العالم الأوسع، تكسب ثقافة تسمو بها مداركك وتطرد عنك الضجر والوسواس.
يوسف س. نويهض